مازال قلبي يضطرب، حدّ العتب
فالحبّ لا يبنى بميزان الذهب
ولا بليلٍ يزيد حمرته اللهب
ولا بآهات المجون ولا الشغب
ألحبّ شيءٌ غير ذلك كله
لا يستقيل ولا يبدّده التعب
فالحبّ لا يبنى بميزان الذهب
ولا بليلٍ يزيد حمرته اللهب
ولا بآهات المجون ولا الشغب
ألحبّ شيءٌ غير ذلك كله
لا يستقيل ولا يبدّده التعب
قد فارق القلبُ الجسدْ
فعلمتُ أنه لن يعودَإليّ ثانيةً
وبأنه اختار المكانَ وللأبدْ
فوصَلْتهُ وتِبعْتُهُ حين استفقْتُ
على يقينِ صوابه فيما وَجَدْ
ويمرّ عامٌ بعد عامٍ
والسنون تقاس كيف نعيشها
أمّا لدينا فهْي دهْرٌ منْ سرورْ
منذ ابتدت
بات اليقين بأنها لن تنتهي
بات الكلام أقلّ ما فيها
غدت بجمالها ما نحن نبنيها
لم تستكِن لم تنحنِ
لن تنحني
فبَساطة العشّاقِ مسرحها القصورْ
سنعدّ يا قلبي السنينَ ... وللأبدْ
نشتاقُ حتى لو قضينا العمْرَ في ذات الجسدْ
فخلافنا قلقٌ على ما بيننا
وحوارنا لا ينتهي
غاياتنا إنْ ما تعاركْنا خطيرة
كلٌّ يرومُ الحبّ للّحظة الأخيرة
وهمومنا ما بين قلبينا أسيرة
قد تمّحيْ بلهيبِ أيدينا الكسيرة
فإذا وجدْنا ما يعكّرُ صفْونا
دوما نعود فتختفي كلّ العُقَدْ
كفكِف دموعَك يا غرامُ فإننا
لن نكتفي منْ عشقِنا
لن ننتهي منْ شوقِنا
سنظلّ ذات القلب
ذات الحبّ
ونكونُ السندْ
فعلمتُ أنه لن يعودَإليّ ثانيةً
وبأنه اختار المكانَ وللأبدْ
فوصَلْتهُ وتِبعْتُهُ حين استفقْتُ
على يقينِ صوابه فيما وَجَدْ
ويمرّ عامٌ بعد عامٍ
والسنون تقاس كيف نعيشها
أمّا لدينا فهْي دهْرٌ منْ سرورْ
منذ ابتدت
بات اليقين بأنها لن تنتهي
بات الكلام أقلّ ما فيها
غدت بجمالها ما نحن نبنيها
لم تستكِن لم تنحنِ
لن تنحني
فبَساطة العشّاقِ مسرحها القصورْ
سنعدّ يا قلبي السنينَ ... وللأبدْ
نشتاقُ حتى لو قضينا العمْرَ في ذات الجسدْ
فخلافنا قلقٌ على ما بيننا
وحوارنا لا ينتهي
غاياتنا إنْ ما تعاركْنا خطيرة
كلٌّ يرومُ الحبّ للّحظة الأخيرة
وهمومنا ما بين قلبينا أسيرة
قد تمّحيْ بلهيبِ أيدينا الكسيرة
فإذا وجدْنا ما يعكّرُ صفْونا
دوما نعود فتختفي كلّ العُقَدْ
كفكِف دموعَك يا غرامُ فإننا
لن نكتفي منْ عشقِنا
لن ننتهي منْ شوقِنا
سنظلّ ذات القلب
ذات الحبّ
ونكونُ السندْ
نصبو إلى العلياء بعد الجهد والتعب
فيجيء كلب يضيع الجهد باللعب
عيب على زمن يسمو بمن عبروا
أن يَسحق الربّان فيؤول الحكيم صبي
عيب على زمن يرقى بمن صبروا
أن يعطي المجد لمن يغترّ وهو غبي
فيجيء كلب يضيع الجهد باللعب
عيب على زمن يسمو بمن عبروا
أن يَسحق الربّان فيؤول الحكيم صبي
عيب على زمن يرقى بمن صبروا
أن يعطي المجد لمن يغترّ وهو غبي
خوْفيْ عَليْكَ هُوَ الخطيْئــةُ كلــُّها
خفِّفْ ذنوبيْ يافؤادُ ولا تَغِــبْ
إنيْ غفرْتُ فهَلْ لِذنْبيَ غـافِرٌ
فقد ارْتدَدْتُ عَن الخطايَا والنـُّصُبْ
ولقدْ تعِبْتُ وحـارَ عُمْريْ بالهَوىْ
وكذلِكَ الحُبُّ المُحَيَّرُ قــَـدْ تعِبْ
هَوِّنْ عَليَّ عَذابَ يَوْمِيْ لا تفارقنيْ
وَدَع عَنــْـكَ الهَواجسُ واقتربْ
واقنَعْ بأنَّ مَن انبَرَىْ للذوْدِ عَنكَ
مِنَ المُحالِ بأنْ يَغيْبَ ويَنْسَحِبْ
خفِّفْ ذنوبيْ يافؤادُ ولا تَغِــبْ
إنيْ غفرْتُ فهَلْ لِذنْبيَ غـافِرٌ
فقد ارْتدَدْتُ عَن الخطايَا والنـُّصُبْ
ولقدْ تعِبْتُ وحـارَ عُمْريْ بالهَوىْ
وكذلِكَ الحُبُّ المُحَيَّرُ قــَـدْ تعِبْ
هَوِّنْ عَليَّ عَذابَ يَوْمِيْ لا تفارقنيْ
وَدَع عَنــْـكَ الهَواجسُ واقتربْ
واقنَعْ بأنَّ مَن انبَرَىْ للذوْدِ عَنكَ
مِنَ المُحالِ بأنْ يَغيْبَ ويَنْسَحِبْ
خذ الأشياء أبسط من طبيعتها
وعش حلما جميلا دونما عُقدِ
فما قد مات لن يحيا، وإن ذكراه
هلت بعد أن رحلتْ ولم يَعُدِ
وجُدْ بالهزل هزلا لا تمَعِّنه
ووقت الجِدِّ لا تهزأ وخذ بيدي
أنا أهواك، بل تهواك أوردتي
وقلبي، أنت من سكناه في كبدي
أنا أهواك فاعلم أن من يهوى
يظل حبيس ما يهواه للأبد
وعش حلما جميلا دونما عُقدِ
فما قد مات لن يحيا، وإن ذكراه
هلت بعد أن رحلتْ ولم يَعُدِ
وجُدْ بالهزل هزلا لا تمَعِّنه
ووقت الجِدِّ لا تهزأ وخذ بيدي
أنا أهواك، بل تهواك أوردتي
وقلبي، أنت من سكناه في كبدي
أنا أهواك فاعلم أن من يهوى
يظل حبيس ما يهواه للأبد
بثلاثِ سنين لم تنظرْ عينيْ إلّاك
ولم تسمعْ أذناي هديراً غيرَ هواك
فأنت سكنت ولم يسكن في القلبِ سِواك
بثلاث سنين كبُرتُ وطفلٌ فيّ خلقْت ولم يكبُرْ
لثلاث سنين جُننتُ لعبْتُ غفوتُ صحوتُ
وقدْرُ الحبّ يزيدُ يزيدُ ولا يفتُرْ
في الثامن من تشرين بدأتَ
تغوص تغوص ولم تغرقْ
فعبَرْتَ الصدْرَ وعندَ القلبِ سكنتَ فنِمْتَ
وحينئذٍ صمتتْ أشعاريَ كيْ لا توقظَ لؤلؤتيْ
ما عدْتُ أرى بحراً، أمواجاً، أو زورقْ
ما عدْتُ أسابقُ شمسَ الصبحِ
لئلّا تصحوَ أو تقلقْ
فدليلي أنتَ ببحر الحبّ ومنْ فقدَ دليلهُ أحمقْ
أسئلتي لمّا تتبدّلْ
وإجاباتي لمْ تتغيّرْ
فهنا سأجدّد عهد الحبّ
وذا التاريخ سيتكرّرْ
وسأحملُ كأسي أعلنها:
قدْ عدْتُ بنفسيْ للمنكرْ
فلنشْربْ نخبَ سعادتنا
ولنرقصْ فرَحاً جُلَّ الليلِ
عسى الأيّام بنا تسْكَرْ
ولم تسمعْ أذناي هديراً غيرَ هواك
فأنت سكنت ولم يسكن في القلبِ سِواك
بثلاث سنين كبُرتُ وطفلٌ فيّ خلقْت ولم يكبُرْ
لثلاث سنين جُننتُ لعبْتُ غفوتُ صحوتُ
وقدْرُ الحبّ يزيدُ يزيدُ ولا يفتُرْ
في الثامن من تشرين بدأتَ
تغوص تغوص ولم تغرقْ
فعبَرْتَ الصدْرَ وعندَ القلبِ سكنتَ فنِمْتَ
وحينئذٍ صمتتْ أشعاريَ كيْ لا توقظَ لؤلؤتيْ
ما عدْتُ أرى بحراً، أمواجاً، أو زورقْ
ما عدْتُ أسابقُ شمسَ الصبحِ
لئلّا تصحوَ أو تقلقْ
فدليلي أنتَ ببحر الحبّ ومنْ فقدَ دليلهُ أحمقْ
أسئلتي لمّا تتبدّلْ
وإجاباتي لمْ تتغيّرْ
فهنا سأجدّد عهد الحبّ
وذا التاريخ سيتكرّرْ
وسأحملُ كأسي أعلنها:
قدْ عدْتُ بنفسيْ للمنكرْ
فلنشْربْ نخبَ سعادتنا
ولنرقصْ فرَحاً جُلَّ الليلِ
عسى الأيّام بنا تسْكَرْ
لو أنّ ما في القلبِ تفضحهُ العُيون
لعَلِمْت أنّ هواك قدْ فاقَ الجُنون
لعَرفْت أنْ لِسِوَاك ما نطقَتْ يَدِيْ
شوقا إذا ضَمَّتْ صغيرتها الحَنُون
لعَرفْت حتماً أنني؛ لَمْ، لا، ولنْ
أَمضيْ بَعِيداً أو أُشكِّك أو أخُوْن
فهواك غلْغَلَ فيْ عُروقي وارتَوَتْ
والعَهْدُ مِنِّيْ ما حَيِيْتُ بأنْ يَكُوْن
لعَلِمْت أنّ هواك قدْ فاقَ الجُنون
لعَرفْت أنْ لِسِوَاك ما نطقَتْ يَدِيْ
شوقا إذا ضَمَّتْ صغيرتها الحَنُون
لعَرفْت حتماً أنني؛ لَمْ، لا، ولنْ
أَمضيْ بَعِيداً أو أُشكِّك أو أخُوْن
فهواك غلْغَلَ فيْ عُروقي وارتَوَتْ
والعَهْدُ مِنِّيْ ما حَيِيْتُ بأنْ يَكُوْن
ذكّرتِنيْ باللؤلؤ المنثورِ
والشِعْرُ باسمِك لم تسَعْهُ بُحوريْ
وسكنْتُ مِنْ دون الديار جزيرةً
لأذيبَ شوقاً قد غفا بسُطوريْ
وسطرتُ مبتدَأً لحُبٍّ داخليْ
ليَقولَ للألحانِ عندك ثوريْ
زيدي بأنوار الأعالي شمعةً
وقت الظلام تسوقني بمسيريْ
طرِباً لِصوتك مَسمَعي قدْ قالها
نبراتُ صوتِك قدْ نمَتْ بشعُوريْ
لمْ أصْحُ مِن ذاك المنامِ فصَحوتيْ
ستُحيلنيْ كالخاتَمِ المَكسورِ
هلّا بقَيْت بحُضن قلبي ها هُنا
فعليك بَعْد البُعْد تمَّ عُثوريْ
يا مَن مَلكْت القلبَ مِن دُونِ الوَرىْ
فيْ قاعِ بَحْركِ قدْ نثرْتُ بُذوريْ
حتى تعالتْ للسَّما أغصانُها
وتشابَكتْ بالقلبِ كلُّ جُذوريْ
والشِعْرُ باسمِك لم تسَعْهُ بُحوريْ
وسكنْتُ مِنْ دون الديار جزيرةً
لأذيبَ شوقاً قد غفا بسُطوريْ
وسطرتُ مبتدَأً لحُبٍّ داخليْ
ليَقولَ للألحانِ عندك ثوريْ
زيدي بأنوار الأعالي شمعةً
وقت الظلام تسوقني بمسيريْ
طرِباً لِصوتك مَسمَعي قدْ قالها
نبراتُ صوتِك قدْ نمَتْ بشعُوريْ
لمْ أصْحُ مِن ذاك المنامِ فصَحوتيْ
ستُحيلنيْ كالخاتَمِ المَكسورِ
هلّا بقَيْت بحُضن قلبي ها هُنا
فعليك بَعْد البُعْد تمَّ عُثوريْ
يا مَن مَلكْت القلبَ مِن دُونِ الوَرىْ
فيْ قاعِ بَحْركِ قدْ نثرْتُ بُذوريْ
حتى تعالتْ للسَّما أغصانُها
وتشابَكتْ بالقلبِ كلُّ جُذوريْ
يا حياة الروْحِ يا حُلُماً أضاءَ
يا نِداءاً فيَّ شوَّقنيْ فجاءَ
هَلْ بقلبي مِنْ فؤادِك ما سباهُ
أم لهُ فيْ عُرْضِ بَحْرك ما أساءَ
راح جفنيْ في السُدولِ فنالَ مِنِّيْ
الشوقُ حتى خلتُه يَمْضي فناءا
أيْن منِّي الحُبُّ أينَ الوجْدُ منِّيْ
إنَّ قلبك بيْ يلوِّحُ كيْفَ شاءَ
ليْتَ أني مِنْ جفاك يزيدُ بأسِيْ
في هواك أكوْنُ حرْباً لا ثناءا
كيْ تعودي مِنْ دُروبٍ ذوَّبتْها
عاصِفاتُ الظلْمِ فنُجِيْرُ العَناءَ
إنَّ قلباً يا حبيْبَة لا يُقاومْ
ليْسَ يَعْنيْ أنَهُ خَرَّ انْحِناءا
يا نِداءاً فيَّ شوَّقنيْ فجاءَ
هَلْ بقلبي مِنْ فؤادِك ما سباهُ
أم لهُ فيْ عُرْضِ بَحْرك ما أساءَ
راح جفنيْ في السُدولِ فنالَ مِنِّيْ
الشوقُ حتى خلتُه يَمْضي فناءا
أيْن منِّي الحُبُّ أينَ الوجْدُ منِّيْ
إنَّ قلبك بيْ يلوِّحُ كيْفَ شاءَ
ليْتَ أني مِنْ جفاك يزيدُ بأسِيْ
في هواك أكوْنُ حرْباً لا ثناءا
كيْ تعودي مِنْ دُروبٍ ذوَّبتْها
عاصِفاتُ الظلْمِ فنُجِيْرُ العَناءَ
إنَّ قلباً يا حبيْبَة لا يُقاومْ
ليْسَ يَعْنيْ أنَهُ خَرَّ انْحِناءا
ذكَرْتُكِ والهِضابُ تئِنُّ حَوْليْ
ذكرْتكِ والهوىْ يشكوْ الحنينَ
ذكرْتُ وجوهَنا والزهْرَ لمَّا
تجلَّىْ بالنّدىْ والياسمينَ
ولمّا كنْتُ والأشجارُ حَولِيْ
ولمّا مالت الأغصَانُ فِينا
ذكرْتُكِ فُلةً تزهُوْ وسَهْلاً
يَجُودُ بما بهِ عِنَباً وتيْنا
وبَعْد لقائِنا كيْفَ اكتسَيْنا
رداءاً ما لِروْعَتِهِ قريْنا
وكيْف الناظِرُ الملهوفُ يَمْضيْ
بعيْنيهِ العَطاشىْ يَحْتسِيْنا
فلا يَكفيْهِ مَا قدْ عَبَّ مِنَّا
لِيَرْجو أنْ يَعُودَ فيلتقيْنا
ذكرْتكِ والهوىْ يشكوْ الحنينَ
ذكرْتُ وجوهَنا والزهْرَ لمَّا
تجلَّىْ بالنّدىْ والياسمينَ
ولمّا كنْتُ والأشجارُ حَولِيْ
ولمّا مالت الأغصَانُ فِينا
ذكرْتُكِ فُلةً تزهُوْ وسَهْلاً
يَجُودُ بما بهِ عِنَباً وتيْنا
وبَعْد لقائِنا كيْفَ اكتسَيْنا
رداءاً ما لِروْعَتِهِ قريْنا
وكيْف الناظِرُ الملهوفُ يَمْضيْ
بعيْنيهِ العَطاشىْ يَحْتسِيْنا
فلا يَكفيْهِ مَا قدْ عَبَّ مِنَّا
لِيَرْجو أنْ يَعُودَ فيلتقيْنا
قل ما تريد ولا تخفْ
قل ما تشاء بلا أسفْ
فالحقّ ليس جريمة
والحبّ لا ينفي الشرفْ
والقلب ليس بخاذلٍ
لمن ارتقى ومن اعترفْ
ومن ارتأى ان ينتهي
في قعر بركان الشغفْ
قل ما تحبّ وما ترى
حتى الوصول إلى الهدفْ
فالدربُ ليس يعوقنا
إنْ كلّ ما نبغي انكشفْ
قل ما تشاء بلا أسفْ
فالحقّ ليس جريمة
والحبّ لا ينفي الشرفْ
والقلب ليس بخاذلٍ
لمن ارتقى ومن اعترفْ
ومن ارتأى ان ينتهي
في قعر بركان الشغفْ
قل ما تحبّ وما ترى
حتى الوصول إلى الهدفْ
فالدربُ ليس يعوقنا
إنْ كلّ ما نبغي انكشفْ